ديباجة:
تستعد الجماعة الحضرية لتيزنيت لتنظيم الدورة الثانية لاحتفالية “تيفلوينⵜⵉⴼⵍⵡⵉⵏ ” خلال الفترة ما بين 11 و 15 يناير 2024، للاحتفاء برأس السنة الأمازيغية 2974 موافق ل2024م، بنفس الشعار “إحتفالية الأرض والهوية”.
عرفت الدورة السابقة التي امتدت أربعة أيام (من 12 حتى 15 يناير 2023) نجاحا باهرا تجلت أسراره في المستوى المتحض لساكنة تيزنيت التي التفت واحتضنت هذه التظاهرة الثقافية المتميزة بما يليق من التفاعل والتلقائية، ومعها المجتمع المدني بجميل الانخراط المثمر والفعال بجميع مبدعيهم ومثقفيهم، وبالدور الايجابي و المجهود الكبير للسلطات الإقليمية و المحلية و رجال الأمن الوطني و القوات المساعدة و الوقاية المدنية، ورجالات الصحافة والإعلام.
فما حملته كل الفضاءات المعدة للاحتفال وعددها خمسة عشر، من مفاجئات وكنوز مادية وبشرية فاق التوقعات. تعددت الحمولات الرمزية والثقافية و الاجتماعية بتلك الفضاءات، وتنوعت الاحتفاليات الحية المنفتحة على فنون العيش المشترك والعناصر التراثية. وأبانت الدورة السابقة ظهور تصورات وأفكار تنموية عبقرية لساكنة المدينة رسمت أفاقا جد مشرقة لمستقبل الاحتفاء بالسنة الأمازيغية.
وبالمناسبة فإن إدارة تظاهرة “تيفلوينⵜⵉⴼⵍⵡⵉⵏ “ بتيزنيت لتعلن بكل علامات الفرح الاعتزاز والفخر والمواطنة الصادقة بقرار مولانا صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، بجعل يوم 13 يناير من كل عام رأسا للسنة الأمازيغية، ولتعتبر هذا القرار حدثا تاريخيا ومنعطفا جديدا يذكي في نفوسنا الإيمان بثوابت الأمة المغربية، ويجسد العناية المولوية للثقافة الأمازيغية كمكون رئيسي للهوية المغربية، ومكرسا دستوريا للغة الأمازيغية كلغة رسمية، ودورها المحوري في دينامية الهوية والانتماء.
وتعزيزا لحضور الثقافة الأمازيغية ضمن خارطة التظاهرات الثقافية بربوع وطننا الحبيب، ومكانتها ضمن الهوية المغربية الأصيلة والغنية بتعدد روافدها، تواصل الجماعة الحضرية لتيزنيت عملها في ترسيخ توجهها الجديد لقضايا التنمية الثقافية ودورها كرافعة ومدخل أساسي للتنمية الشاملة بالمدينة ونواحيها. ومواصلة جهودها الترافعية محليا وجهويا ووطنيا وذلك لاستثمار الجهوية المتقدمة لإطلاق جهوية ثقافية، تثمن الموروث الثقافي وتدفع به نحو الوطنية ومن ثم نحو العالمية.
وتسعى إدارة احتفالية “تيفلوينⵜⵉⴼⵍⵡⵉⵏ “ من خلال الاحتفاء برأس السنة الأمازيغية 2974 ما بين 11 و 15 يناير 2024م، تحت شعار “إحتفالية الأرض والهوية” لتحقيق الأهداف التالية:
- التأكيد على مكانة الثقافة الأمازيغية وحضورها الفاعل عبر التاريخ في غنى الحضارة المغربية، وإبراز قدرتها على الانفتاح والتمازج والتكامل والتفاعل الخلاق مع الحضارات الأخرى.
- أخذ زمام المبادرة (لصناعة النموذج الاقتراحي الثقافي) لصياغة الوجدان الهوياتي وربطه بالأرض، والوعي بأهمية التماسك المجتمعي التيزنيتي، والتأكيد على معاني الوحدة أرضا وتاريخا، ثقافة وفكرا، أمنا وبناء.
- جعل من اقتصاد المعرفة والثقافة قاعدة لتحسين التنافسية الاقتصادية والترابية لإقليم تزنيت وعاملا من عوامل تقوية جاذبيته التنموية.
- ترسيخ الترابط التاريخي بين تاركا والمدينة العتيقة.
- تحرير المعمار الحضاري للمدينة وتحسين ولوجية الساكنة إليه.
- التعريف عبر ورشات حرفية بالتقاليد الاستثنائية للذاكرة الجماعية المرتبطة بالدورة الزراعية والفلاحية والصناعات التقليدية.
- استعراض أشكال ثقافية وفنون أصيلة منفتحة على التعبيرات الحداثية والعصرية.
- تشجيع وتثمين المنتوجات المحلية المجالية والبيولوجية.
- التقعيد التنظيمي والعمل بمقاربات التشارك والنوع واحترام البيئة وإدماج الأطفال والشباب في دينامية تنمية الإقليم.
- تتبيث الممارسات الفنية بالفضاءات الثقافية وتشجيع القدرات الإبداعية المحلية (للرواد والشباب).
1 – الأفكار المُؤطِّرة
أ – الرؤية الاخراجية وذكاء الاستثمار الفني للفضاء العمومي بتظاهرة تيفلوين.
في الدورة السابقة استقبلت تزنيت، عاصمة الفضة ضيوفها بكل مكونات كبريائها الثقافي والحضاري ، بآثارها وتاريخها وعلمائها وشعرائها وفنانيها، وصناعها التقليديين وتجارها ، وذلك عبر مسارات مبدعة، تبدأ من ساحة الجامع الكبير مرورا بالمركب التراثي “أغناج” والعين الزقاء “العين أقديم”وممر إيكي ن تفلوين وصولا إلى “تاركا “، وهي نافدة المدينة القديمة على “بساتين تاركا ” الواعدة بالمؤهلات الطبيعية وفرص التنمية السياحية.
اعتمدت الررؤية الفنية لصاحبها “الفنان سعيد المطيع” لفضاءات الاحتفالية حرية تنقل الجمهور الزائر، والسفر عبر مسارات وظفت علامات تشوير فنية وصور وأصوات وأجساد وإيقاعات تقود الزائر ليكتشف سحر كتابة دراماتورجية للأماكن.
كل الحواس تنجذب لعيش فصول حكاية بتأثيرات طقوسية فضاءا بفضاء، رؤية خلقت من اليومي المعاش والبسيط الدهشة والشاعرية. حنين لا يقاوم للأرض والأهل والخبز والتراب ، دراماتوجيا ألفت مسارات شبه مزدحمة تسترق الآذان فيها صنوف من تعابير شفوية أمازيغية متمازجة، ويتوقف الزائر عند ممارسات وتقاليد ويتأمل أيادي وأصابع تتقن حرف تقليدية، وينجذب لسماع إيقاعات وأصوات جبلية حية لم تنمقها التكنولوجيا، يفرح المشاهد بفرحة الأجساد قريبا منه وهي ترتعش بالسعادة إلى أن يصاب بعدوى الاحتفالية والنشوة… فرجات شعبية من فنون الحلقة والرما وأحواش ، الروايس، وكناوا …
اعتمدت الرؤية الاخراجية أيضا على عنصر الإضاءة كمحدد للصورة السينوغرافيا العمرانية، المستجيبة لطبيعة الهندسة العمرانية للبنايات الثراثية.من قلاع وأسوار، وخصصت مساحات رائعة لتناول الأطعمة والمشروبات، ويسرت بوسائل التشوير المبدع (صناديق) أزقتها الصغيرة لتيسير السير والجولان.
وأبدعت السينوغرافيا كذلك في تشكيل ديكورات عبارة عن حوامل ولوحات إشهارية وخيام خصصت لتسويق كل المنتوجات التقليدية والمنتوجات المجالية.
تظاهرة تيفلوين رؤية جماعية موحدة للثقافة الأمازيغية والمثاقفة حولها، رؤية تحمي وتصون المقومات، تقوي عناصر وجودها ولا تضعفها، أصيلة ومواطنة ومنفتحة وغير متعصبة،
ب – الورقة الفكرية المؤطرة للتظاهرة:
“تيفلوين”، احتفالية الأرض والهوية
تُشكّل الممارسات الثقافية والمناسبات الاحتفالية الجماعية لحظة مهمة لإقامة الجسور بين مختلف الأجيال، تتجسد في جوهر مضامينها معاني البعد الإنساني والحضاري، وتتناقل فيها القيم والمعارف والأفكار، وتساهم في تماسك المجتمع وتقوية بنياته وتعزيز العلاقات الاجتماعية بين أفراده. كما تعد فرصة لتقاسم عناصر الذاكرة والتاريخ بين الأفراد والجماعات، والحفاظ على الموروث الثقافي وصيانته وتملّكه، فضلاً عن طابعها الاحتفالي والفرجوي.
وفي إطار إعادة الاعتبار للعادات والتقاليد الأمازيغية بتيزنيت وإسهاما في الحفاظ على الثقافة الأمازيغية العريقة والعمل على النهوض بها كإحدى مكونات الثقافة المغربية المتسمة بالوحدة والتنوع، تنظم جماعة تيزنيت بشراكة مع مجموعة من الفعاليات بالمدينة تظاهرة “تيفلوين ⵜⵉⴼⵍⵡⵉⵏ” لفتح أبواب الذاكرة التاريخية والثقافية لتيزنيت، وإبراز مختلف تمظهرات احتفالية الأرض والهوية برأس السنة الأمازيغية الجديدة ايض ن اينّاير 2973، لما تحمله هذه المناسبة من دلالات ثقافية ورمزية وأنثروبولوجية متجذرة وعريقة، ليس فقط في تاريخ المغرب، وإنما في تاريخ شمال إفريقيا برمته.
“تيفلوين ⵜⵉⴼⵍⵡⵉⵏ”، تظاهرة ثقافية تحتفي بالذات الجمعية التيزنيتية الأمازيغية، يغذيها متخيل ميثولوجي ينبع من فضاء “العين أقديم” ويمتد إلى “قصبة أغناج” و”إكي ن تفلوين” ثم مدخل “تارݣا” وما تزخر به هذه الفضاءات من حمولة رمزية وثقافية ودينية واجتماعية، لا في تمركزها، وإنما في تلاقحها وتناسجها وحوارها مع مختلف الثقافات المتجاورة والمتجاذبة، سعيا في ابراز المعالم الثقافية لمدينة تيزنيت وجعلها منارة ثقافية جهويا، ووطنيا ودوليا.
“تيفلوين ⵜⵉⴼⵍⵡⵉⵏ” احتفالية الأرض والهوية، مناسبة لساكنة المدينة وزوارها لاكتشاف الدلالات الرمزية للاحتفال بـــــ”ايض ن اينّاير” والتعرف على الحضارة الأمازيغية التي هي جزء لا يتجزأ من الثقافة المغربية. سفر ضارب في عمق الممارسات الثقافية والتعابير الفنية والمعارف التقليدية المرتبطة بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية، يتجسد في فضاءات إبداعية مختلفة، تبرز غنى وتنوع الموروث الثقافي بتيزنيت وطقوس الاحتفاء ب ايض ن اينّاير. يبدأ من” تيݣمّي ن تمازيرت”، فضاء يجمع أهم الممارسات الثقافية المرتبطة باحتفالية ايض ن اينّاير من معرض للأدوات الفلاحية باعتبار أن الاحتفاء بالسنة الأمازيغية أو السنة الفلاحية يحيل إلى الانتماء إلى الحضارة الزراعية، ثم “أنوال”، الذي يعرفنا على مختلف الأواني وأدوات الطبخ المتأصلة في الموروث الثقافي الأمازيغي، ومعرض للفنون التشكيلية، يليه فضاء “أغناج” حيث تُعرض تشكيلة متنوعة من الحرف والمعارف التقليدية (صياغة الحلي الفضية، صناعة الفخار، الأزياء الأمازيغية، البلغة الأمازيغية…)، و”أسايس ن ؤمين” و”أكرام ن تمغارين” إضافة إلى ساحة المسجد خاصة بفرجة “إمعشار”، كنموذج من الأشكال التعبيرية الفرجوية المعروفة بتيزنيت، وفضاءات أخرى للفنون التراثية المحلية والممارسات الثقافية المرتبطة بها تتحول فرجاتها بسلاسة من مكان إلى مكان (ترويسا، أحواش،…)،
ثم “العين أقديم”، مكان للراحة والجلوس والاحتفال العائلي برأس السنة الأمازيغية والتعرف على مختلف الأكلات المعدة في هذه المناسبة والأشكال الاحتفالية المرتبطة بها، و “ئݣّي ن تفلوين”، مسلك تراثي هدفه إحياء مجموعة من الممارسات الثقافية التي تحمل الدلالات الرمزية للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، حيث نجد احتفالية “المعروف”، واحدة من العادات القديمة بالمنطقة، ومناسبة لتعزيز قيم التضامن والتآزر التي يجسدها “ايض ن اينّاير”. كما يضم هذا المسار مجموعة من البنيات الثقافية والتراثية المنخرطة في تثمين الموروث الثقافي بتيزنيت: كمتحف أغوليد، فضاء أسرير،رياض الجنوب، فضاء البلاند… وعلى امتداد ممر 18 نونبر نصبت خيام التعاونيات في شكل معرض محلي للاقتصاد التضامني الاجتماعي، يعرف بغنى وتنوع المنتوجات المجالية التي تزخر بها مدينة تيزنيت، ومعرض للأكلات والأطباق الأمازيغية، وفضاء مخصص تقديم وجبات تاكلا.
وتنتهي هذه الرحلة في الذاكرة والتراث في مدخل “تارݣا” حيث نجد “أدغار ن تزّانين”، فضاء يستحضر أهمية تملّك الأطفال والشباب اليافعين لرمزية وأبعاد الاحتفال ب “ايض ن اينّاير”، ويضم مكانا خاصا بالألعاب التقليدية الأمازيغية، وجناحا للإبداع والفنون الأمازيغية الشبابية. و”أݣاداز” الذي يجسد السوق التقليدي باعتباره موروثا ثقافيا يحمل العديد من الرموز والدلالات، ومجالا لحفظ الذاكرة والتاريخ والتعبير عن مختلف التقاليد والعادات. نسافر من خلاله لاكتشاف ذكريات الأجداد والوقوف على مختلف ممارساتهم الثقافية المرتبطة بهذا المجال.
ج- فضاءات الأنشطة:
1 – تيݣمّي نتمازيرت:
أ – فضاء المعرض الداخلي:
- بهو تيݣمّي ن تمازيرت: معرض الكتاب.
- متحف “أغوليد” للأدوات الفلاحية وما يرتبط بالدورة الزراعية.
- معرض الصور الفوتوغرافية
- معرض الفنانين الشباب
ب- فضاء المعرض الخارجي:
أ- ورشات الحرف التقليدية:
- ورشة الرباب الأمازيغي.
- ورشات حرفية بفناء باب تكمي نتمازيرت
- ورشات حرفية بفناء باب ساحة المسجد
- ورشة حرفية بفناء الباب الرئيسي
2 – فضاءات قصبة أغناج:
أ – فضاء اغناج الداخلي:
- ورشات حرفية
ب – خشبة قصبة أغناج:
- أسايس ن ؤمين” فضاء الحكي
- عرض الزي الأمازيغي وأكراو.
3 – فضاء ساحة المسجد:
- فرجات “إمعشار”
- معرض الأقنعة وملابس إمعشار.
4 – فضاء العين الزرقاء:
- فرجة الرما ن سيدي علي بناصر
5 – فضاء واعزيز:
- تحضير وجبات إيض يناير
6 – ممر إكي ن تفلوين
- معرض صور الدورة السابقة
- ورشات إعداد مواد تقليدية أصيلة.
7 – فضاء ممر 18 نونبر:
- امتداد خيام التعاونيات
- معرض الأكلات والأطباق
- فضاء تقديم وجبات تاكلا
8 – فضاء باب تاركا:
- خيام لبيع المأكولات والشاي
- افران الخبز
- خيام الجلوس ( خيام صحراوية)
- ساحة ألعاب الاطفال
- لقاءات البساتين
9 – فضاءات اللقاءات والندوات:
- فضاء أسرير:
- فضاء اغناج:
- فضاء اغوليد:
- فضاء فايف بالم:
- فضاء السنيما:
- فضاء البلاند:
10 – فرجات الفنون الجماعية التقليدية.
11 – نقط استقبال وتنظيم الجولات والفعاليات السياحية بالمدينة:
2 – سياقات التجويد
لما أصبح الاحتفال بالسنة الأمازيغية رسميا ووطنيا ويوم عطلة مؤدى عنه، سيتتبع الرأي العام العالمي
بمزيد من الاهتمام احتفاءات أمازيغ العالم بهذا اليوم، فكيف سيحيطون احتفاءاتهم بالتنظيم والابداع والاهتمام والشغف والانتماء والتعبير عن عمق ثقافة حاضرة في السلوك والوجدان.
توسيع دائرة الاقتراح والمشاورة لتجويد مكونات البرنامج:
إن إجماع المجتمع التيزنيتي حول تظاهرة تيفلوين تصورا وممارسة ليرسم للتظاهرة خطا استراتيجيا من التراكم لثقافة شاملة ومتنوعة لها مردود اقتصادي لصالح الاقليم.
فإدارة المهرجان مدعوة للبدء من من جديد لزيارة الفضاءات الثقافية بالمدينة (فضاءات البلاند وأسرير وأغوليد والفايف بالم والمركب السينمائي لتيزنيت …). وتنظيم مشاورات واسعة بها مع المتدخلين والمعنيين، واعتماد أسلوب التقعيد التنظيمي لتسخير كل الكفاءات وآليات التأهيل والتطوير للثقافة الأمازيغية، بدءا من الفعاليات الفنية والثقافية وجمعيات المجتمع المدني بالإقليم، وكل المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية وكل الشركاء الاقتصاديين، والالتفاف حول التصور الواضح المقاصد على مستويات التصورات الفنية والصيغ التنظيمية.
أفكار لتجويد الحصيلة:
- تحسين الاستقبال تنظيم الجولات والفعاليات السياحية:
في الدورة السابقة انتبهت إدارة تيفلوين لأسلوب استقبال زوار مدينة تيزنيت، وهي فكرة تستحق التطوير والتجويد حيث كلفت في الدورة السابقة شباب موهوبين محليين في الارشاد السياحي وتقديم معلومات عن المواقع والمآثر والمباني التاريخية بالمدينة القديمة تيزنيت (العين الزرقاء (العين أقديم) مقر البيعة اليهودية – ساحة المشور – الزاوية الناصرية – القصر الخليفي – القصبة الكولونيالية- الكنيسة الكاتوليكية – الجامع الكبير – ساحة الكوفة ….)
ونرى في دورة هذا العام أن تستفيد الجماعة الحضرية من تجارب مدينتي مراكش وتارودانت بخصوص العربات التي تجرها الخيول، ومساعدة الراغبين في تقديم هذه الخدمة لزوار المدينة وستخصص بعض منها لربط الصلة بين ساحة المشور والعين أقديم. وهذه الوسيلة ستساهم في رفع منسوب تجوال الزوار للمدينة.
– تنظيم معرض المأكولات الأمازيغية:
على غرار تجربة أيام تيزنيت بأكادير نقترح إعادة تنظيم معرض المأكولات، والتخطيط لضبط مسارات التذوق، وإدماج مطاعم المدينة في عمليات التحضير، إعداد لائحة المأكولات المجانية اللائحة التي تقدم بالمقابل، وتنظيم مباراة أجود الأطباق تحت اشراف متخصصين من المدارس الفندقية.
- تنظيم سوق موسع وحداثي لكل أنشطة الاقتصاد التضامني والاجتماعي ومنتوجاته المجالية
هذا لتعزيز قدرات الاقتصاد المحلي، وتصنيف مجالاته (التعاونيات الزراعية والحرفية، الصناعات التقليدية، الزراعات العضوية والمستدامة التي تحترم البيئة، ………)
ترسيخ قيم التجارة العادلة بالتكوين والتدريب على تقنيات التسويق:
بتنظيم ورشات تدريبية لتطوير المهارات المحلية وتعزيز القدرات التسويقية
- تنظيم أنشطة فنية تم انتاجها بشراكة مع فرق فنية وجمعيات في إطار إقامات فنية حول:
- فرجة إمعشار / جوانب الرقص والموسيقى والإيقاعات بالمعهد الموسيقي الحاج بلعيد
- تارزيفت ن تافراوت من العين أقديم حتى ساحة المشور مع استثمار لوحات من أحواش.
- الأعمال الغنائية والموسيقية الممزوجة مثلا
- أكراو ن تمغارين – الرايس الحاج الحسين أمنتاك – لحسن أهواوي
- مباراة عرض الأزياء (مؤسسات الفصالة والخياطة ومؤسسات التعاون الوطني)
- ( إينوراز –خالد البركاوي – علي شوهاد – أحواش تاكموت)
- فولان بوحسين رباب فيزيون – فاطمة تابعمرانت – محمد الدرهم جيل جيلالة – كناوة سوس)
- علي فايق أمارك اكسبيريوني – شباب وأساتذة المعهد الموسيقي الحاج بلعيد – الحبيب عيار – حسن إد باسعيد)
- محمد الأبيض – شباب وأساتذة المعهد الموسيقي الحاج بلعيد – عبد الهادي ازنزارن)
- الجيد من إبداعات الشباب TALENTIZ
فضاء الحكي ببهو تيكمي ن تمازيرت:
ضمن أشغال “تيفلوين” فضاء الحكي ببهو تيكمي ن تمازيرت يضع أدب وفنون الأطفال في صلب المخطط الثقافي للتظاهرة، فلا غرابة من البدء بالفضاء الأصيل “انوال” الفضاء المحبب لجلوس الأطفال مع جداتهم، في انتظار طهي وجبة العشاء العائلية.
وسط “أنوال” تفلوين تحمل اليوم للأطفال قسطا بسيطا من موروث من الحكايات، فكيف غدا ستستثمر تأثيراتهم بالتكنولوجيات الرقمية وبناء انتمائهم للأرض والهوية؟
مفاتيح الحكي تفتح تيفلوين على كنوز لا تفنى من قيم ومأثورات شعبية مكتنزة بالعبر والوصايا، حاضرة وفاعلة فينا …
هي خطوة أولية ورسالة لكبار الأقلام والمبدعين من دوي الموهبة والأصالة في الثقافة الأمازيغية إلى تقديم جديدهم لتغذية وجدان الطفل بقيم الثقافة الأمازيغية، وتنشيط قصص التراث على نحو يتماشى مع إيقاع تأثرهم بالوسائل الرقمية…
فضاء “أدغار ن تزّانين”:
مكان خاص بألعاب الأطفال التقليدية الأمازيغية ومكان تقديم الإبداعات والفنون الأمازيغية الشبابية.
تيفلوين تفتح أبوابها في هذا الفضاء الموجهة أنشطته للأطفال لاستشراف المستقبل من خلال الأطفال، وتشكيل الامتداد لمنظومة التظاهرة الرامية تجديد صياغة الوعي الوجداني التزنيتي بالثقافية الأمازيغية. بدءا من النشىء وبواسطة اللعب وطرق التنشيط الأصيلة.
لعب كثيرة هي قيد الانقراض، تنهض بها جمعية …. من عمق الذاكرة والتراب، واحتضنتها “تيفلوين ” وتخصص لها فضاء مفتوحا لتغذية شغف الأطفال للعب وتأكيد شخصيتهم به واحساسهم بالحرية والأمن بمدينتهم وتحقيق رغبتهم في تملك ذلك المكان والإبداع فيه…
“فضاء معرض الأقنعة وملابس فرجة إمعشار.
“إمعشار” فرجة عريقة في القدم بسوس وتسمى في مناطق منه ب”إصوابن” ، وهي عبارة عن فرجة تعتمد التنكر بالصوت والأقنعة والملابس، تشخص حكايات الحياة اليومية للناس وتعاملاتهم في الزراعة والحصاد والتجارة والتدين …
يمثلون أحداث تركت صدى لدى الناس وشخصيات أسطورية بصمت تاريخهم. تقدم في العاشر من محرم (ليلة عاشوراء) من التقويم القمري وهي مستوحاة من العرف اليهودي بمدينة تزنيت (جامع بندير،2007).
تبدأ الفرجة بتنظيم موكب تترأسه شخصية “ﺍﻟﺤﺎﺝ” وخلفه شخصيات تتكون من الحزان (Hezzan)، توايا (Tawayya)، تودايت (Tudayt)، الحاج (رئيس الموكب)، والباقي عبارة عن جوقة من أشخاص يحملون أعمدة وعصي خشبية غليظة وطويلة يضربون بها الأرض ويوازي الموكب عروض مجسمات بعض الحيوانات الجمل والحمار والبغل والضبع والبقرة والبابور…
عندما يصلون ﺳﺎﺣﺔ “أسايس” مكان العرض، يشكل ﺣﺎﻣﻠوا ﺍﻟﻌﻜﺎﻛﻴﺰ ﻭﺍﻟﻬﺮﺍﻭﺍﺕ، حلقة ﺩﺍﺋﺮية ﻣﻮﺳﻌﺔ حول نار كبيرة، ويرددون أشعارا أمازيغية مرفقة بإيقاعات منتظمة للبندير ويقدون فرجات مسرحية ارتجالية هزلية وساخرة، تتجاوز الطابوهات (المحرمات) وتستخف بالمعايير الأخلاقية و الاجتماعية والدينية. وتنبني على ثلاثة مبادئ، وهي: التنكر والتقنع، والتشبه باليهود كتمثل للساكنة المحلية عن يهود المنطقة الذين من سماتهم امتهانهم للحرف والتجارة، ومن جانبهم إدراج كل ما يتعلق بالدورة الفلاحية والزراعية في هذا الاحتفال. (منقول وبتصرف)
“فضاء التدوق لتاكلا وأوركيمن”
يقدم هذا الفضاء وجبتان للتدوق:
وجبة أوركيمن وهي طبق مشهور بمناطق سوس، يعد لوجبة العشاء في اليوم العاشر من محرم، من خليط الحبوب كالدرة والشعير والقمح، ومن القطاني كالعدس والحمص والأرز وغيرها.
يطبخ مع جزء من كتف وقوائم أضحية عيد الأضحى التي يتم الاحتفاظ بها لهذه الليلة، يحضر منذ الصباح الباكر في إناء تقليدي من الطين يسمى (تكينت)، ويترك على نار هادئة طيلة النهار.
وقد جرت العادة تحضيره في ليلة الاحتفال بالسنة الأمازيغية، هو مناسبة لتجمع العائلات والجيران وصلة الرحم فيما بينهم.
وجبة تاكلا:
وجبة تطهى في قدر على نار هادئة، يشكل في وسط الأكلة الأمازيغية حفرة دائرية صغيرة، يسكب فيها زيت “الزيتون” أو “الأركان” لسقي تاكلا أثناء تناولها ساخنة باليد.
ترتبط الوجبة أساسا بمناسبة رأس السنة الزراعية التي تأتي بعد فصل الخريف منتصف شهر يناير. ويدس داخل أكلة “تاكلا” نوى الثمر “أغورمي”. ويعتبر العاثر عليه محظوظا.
ولا تخلو عملية تقديم الأكلتين “تاكلا” وأوركيمن من صيغ الاحتفال و البهجة والتغني بأشعار من التراث الشفاهي الأمازيغي.
فضاء الفنون التشكيلية:
تمة أسئلة تطرح على مجال الفنون التشكيلية وانسجامها مع الخط العام للتظاهرة، ما مدى انخراط الفنان التشكيلي في الحركية الاجتماعية والثقافية للمدينة؟،
“تفلوين” مناسبة عظيمة لإعادة النظر في الممارسة التشكيلية بالمدينة، فإلى أي حد هي مواكبة للدينامية الثقافية بالمدينة ومتفاعلة معها.
فهل تستند في أفكارها على توظيف عناصر التراث التيزنيتي وخزانه الرمزي الهائل وعبق تاريخه.
وهل هي متجدرة ثقافيا وحاملة للمقومات الجوهرية التي تؤسس لها تظاهرة تيفلوين في مدينة تزنيت؟ ووهل هي مستلهمة من مرجعية الاحتفال بالهوية والأرض، ومن الصناعات التقليدية والحرف الشعبية التي تختزن إبداعا عميقا؟
ألا توفر “تيفلوين” لها الإطار الخصب والتربة لتتناسل أساليبها الفنية لتدمج عناصر الحداثة وتؤثر مستقبلا على نوع العمران بالمدينة وتصميم الحدائق وجمالياتها …؟
ما إسهاماتها في بلورة الرؤية الشمولية الجمالية والمستقبلية للمدينة ( مشروع قرية المعرفة على سبيل المثال)؟
هل من آليات تواصلية وإعلامية توفرها المدينة للفنون التشكيلية رسما أو نحثا أو كاريكاتورا أو فسيفساء؟
تيفلوين هو سياق ثقافي متميز لاستعراض الحساسية الجمالية والفكرية لفناني المدينة، ومقارعتها مع التجارب الوطنية والدولية. وهي فرصة لمسائلة واقعها الاشكالي على كثير من المستويات.
فضاء الليلة الصوفية:
لفقهاء طلبة المدارس العتيقة ومريديها حضور ووجود، ولذلك تنظم تيفلوين ليلة صوفية بامتياز هدفها تعميق الانتماء الروحي للتظاهرة، ومن خلال الليلة الربانية يحف فقهاء تزنيت منبع الخير والبركات بدعواتهم اشغال التظاهرة لفتح أبواب تيفلوين على قيم المحبة والأمن والسلام،
فهم حماة الشخصية الدينية الأصيلة لتزنيت، فوجب طلب رضاهم وإشهادهم على العمل وما يسبقه من صدق للسريرة وحسن النية.
وهي مناسبة أيضا للمفاخرة بهم بكونهم من مفاخر المغرب في الطاعة والإيمان، وأكثرهم بيانا في الوعظ والإرشاد على رأسهم العلامة المختار السوسي ” و الحسن بن الطيفور الرسموكي والإمام الحضيكي، وآخرون …
لقد اختارت التظاهرة أيقونة “باب القوس” إحالة للبعد الروحي للمدينة وتم اعتماده في كل الحوامل الاشهارية وكل المطبوعات.
فضاءات أسرير والبلاند وأغوليد والمركب السينمائي بتيزنيت:
تسعى تظاهرة تيفلوين من خلال الأنشطة المنظمة بهذه الفضاءات إلى الاسهام في خلق مناخ فكري يساهم في ازدهار الأشكال الأدبية بتنظيم ندوات وحلقات دراسية وورشات تكوينية، وربط هذه الفضاءات بدائرة الانتماء لهوية ثقافية أمازيغية، واستقطاب كتاب ورجالات الفكر والتداول في قضايا الإبداع والفنون الجميلة وبكل ما يدخل في تشكيل الشخصية الهوياتية الأمازيغية المستقبلية لتزنيت، في العلم والمعرفة والعمران والتشكيل والنحت، والمعارض… وتشجيع الانتاجات الأدبية والفنية والبحث العلمي والأكاديمي.
ومن بين هذه المبادرات جلسات سمر وحنين تجتذب فيها شخصيات فنية في مجال الغناء والعزف والشعر أطراف الحديث عن روافد وأصول تجارب الفنانون الأفراد والمجموعات الغنائية التي عطرت سماء الابداع الموسيقي والغنائي بتزنيت خلال عقد الستينيات والسبعينيات والثمانينيات. والتمايزات التي حصلت في النظم الشعري واللحن الموسيقي…
الطقس مكتنز بالحنين إلى الفترات الموسومة بالهبة الطبيعية والموهبة الفطرية ومفتوح لمساحات كريمة من طرف فنانين بصموا الذاكرة الفنية للمدينة.
مبارة عرض الأزياء الأمازيغي بسوس
نقترح إشراك مؤسسات الدولة ومعاهد التكوين المهني الخصوصية والفعاليات الثقافية والفنية بالمدينة للمشاركة في مبارة تسلط الضوء على الدور المنوط بمعاهد التكوين في مجالات الفصالة والخياطة والتزيين ومجمعات الصناعة التقليدية بالجهة وأهمية عنايتها بالموروث الثقافي الجهوي وحمايته من أشكال المسخ الثقافي وادماجه في برامج التنمية المستدامة، وذلك بإدماج نساء الإقليم في ديناميكية الثقافة الأصيلة والحداثية من خلال منتجاتهن الإبداعية وذلك بمنحهم مجالا للإبتكار في ميدان الفصالة والخياطة.
يكون التباري أمام لجنة تحكيم.
معايير التنقيط:
• تصميم الملبس
• توظيف الحلي والإكسسوارات على الملبس.
• اتفاقات التزيين وطرق تصفيف الشعر مع اللباس.
• مدى منح الشخص العارض الملبس بهائه بالحركة والوقفة والإشارة.